سعادة الدكتورة سلوى غدار يونس
السفيرة الاممية الى العالم
العطاء هو من القيم الإنسانية، يطغى على مفاهيم الشعوب ثقافياً واجتماعياً وحضارياً، هو تعبير عن الإنسانية والحياة، وكون وفق تصور سيدة اطلت علينا بعينين تنام على الحنين وتصحو عليه، لكنها لا تتقن التعب، سيدة مسيرتها يشهد لها القاصي والداني،هدفها نشر محبة الخير، مناصرة للمرأه التي هي مكملة للرجل.حاصلة على عدة دروع ومؤخراً درع المنظمة العالمية لحوار الاديان والحضارات في العالم(اويسكوا)، تم منحها مؤخرا لقب عضو في هيئة سفراء المجلس والهيئة العليا من مجلس الوحدة العربية والتعاون الدولي، وهي هيئة عربية دولية مستقلة لها مراكز في القاهرة وباريس وجنيف، وهذا اللقب يتمتع بالحصانات المنصوص عليها بالفدرالية الدولية في باريس وجنيف، كما عينتها المنظمة الدولية للتنمية وحقوق الإنسان “سفيرة للسلام والشؤون الإنسانية في العالم”، ولها قول دائم” ألسنة الناس أقلام الحق”إنها السفيرة الأممية الدكتوره سلوى غدار يونس، وكان لنا معها هذا اللقاء الشيق والغني……
*سعادة السفيرة الدكتوره سلوى غدار يونس، لقد حصلت على العديد من الألقاب، ما الذي استطعت تحقيقه للمرأة اللبنانية؟
حقيقة، لقد حصلت على العديد من الألقاب،وكنت بشكل دائم اعطي مثالا عبر ذاتي، لقد سعيت جاهدة بدء من حياتي العائلية مروراً إلى خوضي مدارك العمل والحياة الإجتماعية، فواجهت العديد من العراقيل ولكنني كنت مؤمنة بأن علي ان اقدم الأفضل لعائلتي وللمجتمع، وبرأي أن الحياة لا تقف عند نقطة معينه، وأنها (يومٌ لك ويومٌ عليك)، كنت أقوم بكل التزاماتي أتجاه أسرتي، والوقوف إلى جانب زوجي الذي كان تلميذا عندما ارتبطنا، له من السنين خمسون عاما في مزوالة مهنة المحاماة، وانطلقت إلى عملي الإنساني والإجتماعي، وإيماني بمبدأ اساسي هو احترام الذات، والتزامنا بالعمل الجاد، الذي يظهر صورة المرأة اللبنانية، في جميع المحافل المحلية والدولية، وهناك قول كريم”ومن يمشي مكباً على وجهه أهدى، أمن يمشي على صراط المستقيم” بحكمة وإيمان وبالصبر نتخطى الكثير من العراقيل والصعوبات التي تواجهنا كنساء.
*اين يتم تواجد المرأة اللبنانية بشكل عام، وهل يسمح لها بالتساوي مع الرجل في الوظائف؟
المرأة اللبنانية بشكل عام هي إمرأة مثقفة، أنيقه، لبقه، ذكية، وهي متواجده في المجال العملي والإجتماعي سواسية مع الرجل، ولكن لا يسمح لها بالوصول إلى سدة القرار، وذلك بسبب التقاليد والعادات السيئة الموروثة والعقلية الذكورية، التي ما زلنا نعاني منها والنظرة الدونية للمرأة، إن كانت أم أو ربة بيت، وأنها غير مهيئة بنظر الرجل والمجتمع ككل، لهذا نجدد التزامنا بالعمل الجاد من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين، يداً بيد نساءً ورجالا
إذا تصرفنا بحزم مدركين بأن تمكين النساء والفتيات ودعم مشاركتهن الكاملة، يمكن أن يساعد في حل أكبر التحديات في القرن الواحد والعشرين، فإننا سنجد الحلول الدائمة لكثير من المشاكل التي نواجهها في عالمنا. وسيتم المعالجة والتصدي لتحديات رئيسية مثل الفقر وعدم المساواة والعنف ضد النساء والفتيات وانعدام الأمن بشكل كبير.
من خلال دعم تكافؤ الفرص وإزالة الحواجز الهيكلية التي تقف حجر عثرة امام تمكين المرأة اقتصاديا،سوف يتقلص حجم عدم المساواة. وتحفيز النمو الاقتصادي الشامل.
ومن خلال دعم تمثيل المرأة على قدم المساواة في المناصب القيادية في صنع السلام، في المجتمعات،في السياسة، وفي مجال الأعمال التجارية والمؤسسات الدينية، فإننا سوف نبني عالما أكثر عدلا وسلاما وأمنا. وسوف نشرك الإنسانية أجمع في مهمة هي مسؤولية الجميع. كلمه الأمين العام للأمم المتحدة “حق المساواة هو تقدم للجميع، البلدان التي تكون فيها نسبة المساواة بين الجنسين أكبر يكون نموها الاقتصادي أفضل، والشركات التي تولي أمور قيادتها لعدد أكبر من النساء يكون أداؤها أحسن، واتفاقات السلام التي يشترك في إعدادها عدد أكبر من النساء تكون اطول عمرا، والبرلمانات التي يشغل مقاعدها عدد أكبر من النساء تسنن تشريعات أكثر في القضايا الاجتماعية الرئيسية كالصحة والتعليم ومناهضة التمييز ومؤازرة الطفولة. فثمة إذن دليل واضح أن تمتع المرأة بالمساواة يحقق التقدم للجميع”.
*يقال أن المرأة هي ضد المرأة، برأيك؟
القضية ليست ضد، ولكن القضية هي التأثيرات الجانبية وعوامل التأثير السلبي على النساء والسعي من قبل البعض على نشر فكرة كون المرأة لا تثق بنفسها، وجميع ذلك يعود إلى ما نعانيه من حيث المستوى الثقافي والمعرفي والكفاءه والخبرة.
ما معنى الأم؟
كلمة تحمل في حروفها معاني الحب والحنان والعطف، كلمة لا تعرف حدود الحرمان، لا نمل جميعا من تكرارها، بل تزداد كل يوم ارتقاء وسمو ورفعة وتظل سرا غامضا يكتنز دفء الحياة بأكملها.
تظل الام المرفأ الذي يشتاقه جميع من تستهويه نفسه للبحر والسفر، وتظل هي مجموعة من مشاعر الخوف والقلق والتوتر الدائم على كل من حولها، تخفي أمورا كثيرة تقلقها، وتؤثر غيرها على كل ما تحتاجه وتتمناه كي تجد سعادة اطفالها واسرتها، يبقى الكلام ناقصا مهما اكتمل عن الأم وعن هذه الكلمة التي لا تفارق شفاه الجميع .
لقد تم اقامة العديد من المؤتمرات الخاصة بيوم المرأة العالمي، ما الذي استطاعت تحقيقه هذه المؤتمرات، برأيك؟
نشهد في دول عدة من العالم، احتفالات بأساليب مختلفة باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من مارس في كل عام، ولكن للأسف ما زالت مؤتمرات، واليد الواحده لا تكفي ولا تصفق بمفردها.
الكلمة الأخيرة؟
أتمنى لمجلتكم الكريمة المزيد من التقدم والإزدهار، وتكون دوما منبراً حراً للكلمة المحقة.
حاورتها فريال دبوق
تصوير علي ناصر الدين