وكيل وزارة الخارجية العراقية حالياً
الدكتور عمر البرزنجي
بكالوريوس من جامعة بغداد سنة 1984، شهادة دراسة اللغة الهولندية، شهادة من المعهد العالمي للعلوم الجنائية في ايطاليا حول حل النزاعات والبحث عن الحقيقه والتعليم والخيارات الأخرى للعدالة الإنتقالية في العراق، ماجستير في العلوم السياسية والدبلوماسية من جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة، شهادة دكتوراه في العلوم السياسية والدبلوماسية.
عضو إتحاد الحقوقيين العراقيين، مارس المحاماة تسع سنوات، ومارس تدريس اللغة العربية في جامعة هولندا، سفير في ديوان وزارة الخارجية العراقية ورئيس دائرة حقوق الانسان منذ سنة 2004 الى 2009/1/26، محاضر في معهد الخدمة الخارجية للدورات الدبلوماسية 24 و 25 و 26 ودورات خاصة لمادتي حقوق الإنسان واللغة العربية،مشرف على عدة بحوث ترقية للدبلوماسيين العراقيين،سفير جمهورية العراق لدى رومانيا من 2013/5/27 الى 2015/3/5، سفير جمهورية العراق لدى لبنان من 2009/1/27 ولغاية 2013/1/5م، عضو المجلس العلمي والأكاديمي لجامعة دار الحكمة الكندية المفتوحة، قلد وسام الأرز الوطني اللبناني من قبل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان بتاريخ 2013/4/18م، حصل على وسام الذهبي لمنظمة الأونيسكو في لبنان، حصل على عدد كبير من الدروع تناهز 200 درعاً من مختلف الجهات الرسمية والثقافية وغيرها في العراق ولبنان وماليزيا ورومانيا، رئيس الوفد العراقي في اجتماعات لجنة الخبراء القانونيين العرب ـ اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في جامعة الدول العربية سنة 2004، رئيس الوفد العراقي في مؤتمر حول حقوق الإنسان في الإسلام سنة 2005، عضو الوفد العراقي في اجتماعات الدورة الستين للجمعية العامة للأمم المتحده في نيويورك سنة 2005، رئيس الوفد العراقي لجميع اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التي عقدت في مقر الأمم المتحده في جنيف من الدوره الأولى ولغاية الدوره التاسعة، يتحدث لغات عده منها العربية، الكوردية، الإنكليزية، الهولندية، الفارسية، التركية، بتاريخ 2014/4/19 نال شهادة أفضل سفير في رومانيا من قبل المعهد الدولي للعلاقات الدولية والتعاون الإقتصادي.
إن الوطن غني بإرثه الحضاري والتاريخي واللغوي والطبيعي، وبعظمائه من الرجال عبر التاريخ، ومنهم رجلٌ عليم، جذوره عراقيه، سفيرا فوق العاده، رجل يحمل وعيا وحبا وإيمانا وعقيدة بوطنه العراق وأهله فرداً فرداً، ومن دون تمييز بين شماله وجنوبه وشرقه وغربه، آمن به منذ اللحظة التي فتحت بها عيونه على غباره وترابه وشمسه وقيضه وبرودته القاسيه، حمله رسالة في سويداء قلبه ولسانه وهو داخل مراحله الدراسيه، لم يكن لديه ما يحمله غير العراق هما وقلقا وإرادة حرة وتوقا إلى الحرية والإنعتاق والإستقلال والإستقرار، شاعر مبدع، وسياسي ذو مواقف نضالية مشرفة ومثقف كبير، هو عراقي الهوى كوردي المنهج، منحته صمودا، وبغداد قوة فكان مزيجاً يعكس العراق، إنه سعادة سفير جمهورية العراق لدى رومانيا الدكتور عمر البرزنجي، وكان لنا معه هذا اللقاء اثناء توليه منصب سفيراً لجمهورية العراق لدى رومانيا…
* مما لا شك فيه ان جمهورية العراق قد أرسلت إلى رومانيا خيرة دبلوماسيها سعادة السفير الدكتور عمر البرزنجي لانجاز المهام وهذا ما شاهدناه خلال تواجده سفيراً لدولة العراق لدى لبنان والذي أعطى الوجه الحقيقي لدولة العراق من انجاز مهامه على أفضل وجه وهذا ما اثبته من خلال تواجده في لبنان وأمام المسؤولين اللبنانيين، سعادة السفير هل لكم أن تحدثونا عن العلاقات الرومانية العراقيه وأهم المنعطفات بها؟
العلاقة بين العراق ورومانيا تعود إلى ستة وخمسين عاماً قبل الآن، وفي اكتوبر سنة 2013م، قمنا بإحتفالية بمناسبة ذكرى مرور خمسة وخمسين سنة على العلاقة بين العراق ورومانيا، ولرومانيا حضور في ذهن العراقيين دائما، ولرومانيا تأريخ عريق في الثقافة والحضارة، والعراق مهد الحضارات، وبعد سقوط النظام العراقي السابق سنة 2003م، أعاد العراق علاقاته مع العالم وبضمنهم رومانيا، وأول سفير عراقي بعد سقوط النظام في رومانيا كان سعادة السفير عادل مراد،وقام بإفتتاح السفارة من جديد بعد انقطاع مدة، ثم تلاه سعادة السفير محمد سعيد الشكرجي، ثم بتأريخ 2013/5/27م، تم تعييني سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية العراق في رومانيا، ومنذ قدومي إلى الآن بذلت جهودا استثنائية لتقديم عجلة العلاقات إلى الأمام وبشكل فعال، وتم توقيع عدد من الإتفاقيات منذ مجيئنا إلى الآن بين الوزارات العراقية والرومانية، ولقد ابرمت عدة اتفاقيات توأمه بين عدد من محافظات العراق ورومانيا، وأهم حدث احياء ذكرى الخامسة والخمسين للعلاقة بين العراق ورومانيا ولقد حصلنا على جائزة أفضل سفير في رومانيا لعام 2013م في الوقت الذي لم يتجاوز وجودي سفيرالعراق السبعة أشهر في رومانيا، وكانت الجائزه في بناية البرلمان وفي احدى القاعات الرئاسية المهمة ومن معهد العلاقات الدولية ومجلس الشيوخ الروماني وبحضور وتقديم نائب رئيس مجلس الشيوخ الروماني، وحضور عدد هائل من البرلمانيين والسفراء والدبلوماسيين، وحقيقة لقد اهتمت وسائل الإعلام الرومانية والعراقية بهذا الحدث، ولقد بث الخبر باللغات عده منها الرومانية والإنكليزيه والعربية والكورديه، ولنا حضور دائم ومستمر في جميع المحافل السياسية والدبلوماسية والثقافية والاجتماعية والعلمية. ولنا اهتمامات اخرى مثل الإجتماعات المستمرة مع زملائنا السفراء العرب وكذلك مع الجالية العراقية والطلاب وغيرهم.
*كيف تتعاملون مع القضايا المدنية والقانونية والمحاكم بالنسبة للعراقيين في رومانيا ؟ وما هو دوركم كسفارة؟
نتعامل وفق السياقات والقوانين، وندافع عن حقوق العراقيين ونؤكد على الإلتزام بالقوانين والأعراف في جميع اجتماعاتنا.
*برأيك ما هو الهدف الأساسي الذي يخلق التواصل الدائم بين الجاليات والشعوب في المنطقه؟
من المناسب أن ابدأ جوابي بآية قرآنيه حيث يقول الباري عز وجل” انا خلقناكم من ذكروأنثى، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، ان اكرمكم عند الله اتقاكم”، إذن فإن الخالق عزوجل بين في الآية، لماذا خلقنا وجعلنا شعوباً وقبائل (وهو التعارف) إذن نؤيد الإندماج الإيجابي بين الجاليات والشعب الروماني، ونؤيد التعاون على الخير وخدمة الإنسان والأوطان والتطور العلمي وتعميرالأرض.
*مهامك الدبلوماسية في لبنان، هل لك أن تحدثنا عن رحلتك في لبنان؟
وكيف اختصر اربع سنوات ونصف في لبنان، البلد العزيز الذي لا انساه ما حييت، وحافظت على التوازن والمحبة، نعم اربع سنوات ونصف في التعامل مع جمال لبنان، وأطياف لبنان وأرض لبنان وماء لبنان، والجبال والوديان مع السياسة والثقافة مع المؤتمرات الأدبية والدينية والجماهيرية، كل يوم ازدنا علما، وقلت في لبنان خاطرة في آخر يوم لي وهي بتأريخ 2013/1/5م اكتفي بها…
“يا عزيزا يا لبنان، فراقك يا لبنان مر المذاق، جئتك بمهمة وتركتك وأنا لك عاشق، والآن عرفت سر ادبائك، والحيرة كل الحيرة مع عظمائك، إذا تعانقت الجبال والبحر والخضار وأجمل الوديان فسحرٌ، اردت أن اعرف أي الأوقات فيك أجمل، ولكنني صدمت بأن كل اوقاتك ليس له مثيل، كلما نظرت إلى شيء فيك يبتسم، فنحن بنو البشر فقط وجوهنا تبتسم، وهل أطيق الفراق بعد حب وبعد ما تركت من أثر وشوق حفظك الله من كل شر وبلاء، فيا اجمل ما خلق الله من بلاد، يا توأم العراق ويا مر الفراق، اتعلم أن لنا كما لك خضار وجبال وعندنا دجلة والفرات وهما رافدانا وايات من الجمال في كوردستان، وفي جنوبنا اهوار واسرار واشجار الجوز والنخيل الباسقات”.
سعادة السفير، شهر آذار شهر الخير والمحبة، وشهر الأعياد والإحتفال بعيد المرأة ولكنه بالنسبة للكورد، ماذا يعني؟
شهر الربيع شهر الجمال والخضار والمياه والحياة، وشهر الطيور والإحياء، فهو إذن اعظم عطاء للإنسان وللكورد، يعني نوروز أولاً، وهي بمثابة عيد وطني للكورد يصادف الحادي والعشرين من شهر آذار من كل سنة، ومعناه “اليوم الجديد” لأن لذلك اليوم معنى كبير حيث القضاء على ملك ظالم أسمه “الضحاك” قبل أكثر من سبعة وعشرين قرناً ولكن النظام السابق الفاسد والظالم حول ربيعنا إلى بحار من الدم وارتكب فيه ابشع جرائمه بحق الشعب الكوردي بعمليات الأنفال والضرب بالسلاح الكيمائي على حلبجة وغيره وقتله ثمانية الآف بارزاني.أما المرأه وعيدها فالمرأه هي الأم والزوجه والبنت والأخت وهي نصف المجتمع وأم النصف الآخر، فهي عنوان العطاء والمحبة والرحمة والسماحة وهي التي تبعث الحياة وكيف للرجل أن يكون أو يعيش بدونها، إذن نكن لها كل الإحترام والتقدير.
أين المرأة الكوردستانية من محيطها، وما تطمح إليه؟
المرأة الكوردستانية شجاعة تعرف حقوقها جيداً، ولا تتنازل عنها وتأخذ دورها في البرلمان والحكومة وكافة المؤسسات وهي ضمن نساء العراق وعموماً هذه هي صفة المرأه العراقية.
*الكلمة الأخيرة ؟
أتمنى زيارة لبنان في وقت مناسب وأن التقي بجميع الأحباب ولبنان غير قابل للنسيان.